منذ ذلك التاريخ وانا استخدم كاميرات مختلفة الماركات والجودة والأسعار من كاميرا سامسونج لايتعدها سعرها المائة ريال بداءت المشوار واشتركت في أول معرض تصوير ضوئي مع بيت الفوتغرافين في جدة بصورتين لغروب الشمس صورت بتلك الكاميرا ثم كاميرا مينولتا اتوماتيك زووم 105 وبتلك الكاميرا صورت واحدة من اجمل وهي صورة الطفلة التي تجلس على صخور الكورنيش وقت الغروب والموج يتطاير عليها ثم اشتريت كاميرا مينولتا X300 وهي من نوعية الكاميرات ذو العدسة الأحادية ( الكاميرات التي يمكن فيها تغير العدسات ) وكان البداية في معرفة السرعات وفتحات العدسة والتقريب ( الزوم ) وهي البداية التي انطلقت بعدها بقوة لعالم التصوير الضوئي بعد ذلك إشتريت كاميرا سامسونج زووم 150 رافقتني حوالي 3 سنوات في بريطانيا وصورت بها صوراً لن انساها وبعض صوري من تلك الكاميرا اعتبرها لوحات فنية رائعة ثم في عام 2003 اشتريت كاميرا نيكون F-80 لاتخلتف كثيرا عن المينولتا X300 فقط الاختلاف في السرعات وتميزها بالتصوير الإتوماتيك الذي لم استخدمه على الإطلاق

رحلة ليست بقصيرة مع عالم التصوير الضوئي استمتعت بها وعلمتني اشياء اخرى غير التصوير مثل السفر والاستكشاف والإطلاع على ثقافات الاخرين , ولكن خلال السنوات الخمس الماضية كنت دائما أسال نفسي لماذا لاأستخدم الكاميرات الرقمية وكانت الإجابة أنني مستمتع بالتصوير بالكاميرات ذو الفلم ولا اجد سبباً لتغيرها ولكن ونظراً لكثرة السؤال عن الكاميرا الرقمية قررت أن اشترى كاميرا رقمية إحترافية وفي يوم من شهر اغسطس 2005 اشتريت الكاميرا الرقمية Nikon D70s وبداءت المشوار مع الكاميرا الرقمية ومنذ ذلك التاريخ وانا اصور بها ووضعت جميع كاميراتي على الرف وابتداء المشوار الجديد وبعد حوالي خمسة اشهر من الاستخدام جلست اتصفح اخر اعمالي مع الكاميرا الرقمية وقارنتها ببعض الاعمال القديمة فوجدت فروقا كبيرة لم اكن اتوقعها واتضح لي ان جزءً من موهبتي في التصوير الضوئي قد فُـقـد مع الكاميرا الرقمية وسألت نفسي لماذا اعمالي مع الكاميرا الرقمية ضعيفة ولاترتقي لما اطمح له او على الاقل تكون قريبة من اعمالي السابقة بالكاميرات ذو الفلم خاصة وأن الكاميرا الرقمية لاتختلف في مميزاتها عن كاميرا الفلم Nikon F-80 ولكن هنالك إختلافات في جودة الصور مابين الرقمي والفلم وجدت الإجابة سريعاً على سؤالي وهي كالتالي

اعتمد كثيرا في اعمالي على الضوء الطبيعى ( نور الشمس ) وجدت ان الالوان في الرقمية باهته وتختلف كثيرا في الصور المصورة بكاميرا ذو فلم , حساسية الضوء في الفلم اقوى بمراحل عن الكاميرا الرقمية وربما يكون هذا السبب ؟

التركيز أثناء التصوير غير موجود والسبب أن كل لقطة اصورها , اشاهدها في الشاشة الكريستالية ( حاولت أن امنع نفسي ولم استطع) , اما في الكاميرا ذو الفلم تصور ولاتشاهد وهنا يكون التركيز والتعامل مع المنظر شديد الحساسية ولاتلتقط الصورة إلا بعد التأكد من أن السرعة والغالق والعدسة في وضع يسمح للتصوير

في الكاميرات الرقمية تلتقط اكبر عدد من الصور ولكن في الكاميرات ذو الفلم قد تلتقط عدد قليل ولكن بتركيز وحرص شديد لان الفلم محدود العدد وكل صورة سيئة تكون خسارة على الفنان ولهذا الحرص أقوى عند إستخدام الكاميرات ذو الفلم